]
ليس الشعرَ كلاماً ينقلُ من المراجع والكتبانِ ... وإنما إحساس مرهف تعبر عنه بدليلٍٍٍٍ علي الاشجانِ ... فالحس كاتبهُ الزمن وشاعرٍ يلقيه بالحكم والاوزانِ ... وما بإلقاء الشعرِ سهلٌ فإذا القاه شاعرٌ زائنِِ ... و هي مطمع لمن كان علي حقوق شعرائه جانِ ... فالناقل بغير سبيلٌ لايذكراليه الجميل ولا يشكر له العرفانِ ... فما هو إلا كبائع الهوي للناس وما له علي الهوي من سلطانِ ... لا ازمه لانه غير بشاعرٍ وإنما لنكره حق من سهر ليكت الالحانِ ... واتاه من كان مستهتراً علي حقوق الاخرين جانِ ... ولنفسه الالحان ناسبا وما له حق به ولا بطلانِ ... وإنما اشكر نفسي لأنها بأخلاق الشعراء تخلقت والله رباها وربانِ ... فأحمد الله الذي خلقني بخلقٍ جميل والشكر كل الشكر لمن كان مجنيا عليه لا جانِ ... فيوم يأتي عليك لحقك تكون اخذاً وما للظلم بغير الحق حسبانِ ... يكاد يقتله الغيظ قائلآ ليتني كنت المجني عليه لا الجانِ ... فحمدا لله الذي بخلقٍ حسن خلقني وبالأخلاص نجانِ ...